للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت) زاد الطبراني: "سبحانك وبحمدك" (١) (أنت ربي) المنعم (وأنا عبدك) المسيء (ظلمت نفسي) بملابسة ما يوجب غبنها أو ينقص حظها، وللظلم تقسيم ومراتب، نعوذ بالله من جميعها، وأراد بالنفس ها هنا الذات المشتملة على الروح.

(واعترفت بذنبي) أي: بذنوب عظيمة (فاغفر لي) رجح بعضهم هذا في الاستغفار على قوله: أستغفرك؛ لأن قوله (٢): أستغفرك. إذا قاله ولم يكن متصفًا به كان كاذبًا. وهو ضعيف؛ لأن السين في أستغفرك للطلب فكأنه يقول: أطلب مغفرتك، وليس المراد الإخبار بأنه مستغفر، فاغفر لي (ذنوبي جميعًا) بالتنوين وهو للتوكيد، زاد مسلم (إنه) ولفظ الطبراني: فإنه (لا) أحد (يغفر الذنوب إلا أنت) أي: لا يغفر المعصية ويزيل عقوبتها إلا أنت (واهدني لأحسن الأخلاق) أي: لأكملها وأفضلها، ووفقني للتخلق به.

قال القرطبي: أجاب الله دعاء نبيه في ذلك فجمع له منها ما تفرق في العالمين (٣). وذكر بعضهم زيادة، فقال: "واهدني لأحسن الأخلاق والأعمال والأهواء" (٤) (لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها) أي: قبيحها (لا يصرف) عني (٥) (سيئها إلا أنت، لبيك) من ألب


(١) "المعجم الكبير" للطبراني ١٩/ ٢٣١ (٥١٥).
(٢) سقط من (م).
(٣) "المفهم" ٢/ ٤٠١.
(٤) رواه الدارقطني ١/ ٢٩٨، وابن الجوزي في "التحقيق" ١/ ٣٤٢.
(٥) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>