للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأن المدة تفصل بينهما.

قال أبو (١) البقاء: وقرئ في الشاذ بكسر الياء على أنه اسم مضمر كُسِر لالتقاء الساكنين، ويجوز الفتح في مماتي على أصل الضمير (لله) أي: ذلك كله مستحق (رب العالمين) أي: مالكهم (٢)، وكل من ملك شيئًا فهو ربه، والرب هو المصلح والمدبر والقائم بالمصالح (لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) المتمكنين في الاستسلام الذين سلموا أنفسهم وجميع أمورهم لله تعالى، وفي رواية لمسلم (٣) - وهي (٤) رواية أكثرهم كما قال الشافعي في "الأم" (٥) -: "وأنا أول المسلمين"؛ لأنه عليه السلام كان أول مسلمي هذِه الأمة، ومقتضى الإطلاق أنه لا فرق في قوله: "وأنا من المسلمين" وبقوله: "وما أنا من المشركين" بين الرجل والمرأة، وهو صحيح على [الإرادة للشخص] (٦)، وفي "المستدرك" للحاكم من رواية عمران بن حصين، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لفاطمة: "قومي فاشهدي أضحيتك، وقولي: إن صلاتي ونسكي، إلى قوله: من المسلمين" (٧)؛ فدل على ما ذكرناه.


(١) سقط من (م).
(٢) في (ص، س، ل): مماليكه.
(٣) (٧٧١/ ٢٠٢).
(٤) في (ص): هو.
(٥) "الأم" ١/ ٢٠٧.
(٦) في (م): إرادة الشخص. وفي (ل): الإرادة الشخص.
(٧) "المستدرك" ٤/ ٢٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>