للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وهي من المئين) والمراد والله أعلم بالمئين (١) ما زادت عدد آياته على المائة، فجعلوا الزائد على المائة الذي هو بعضها منزل منزلة المائة بكمالها؛ لأن الشيء يذكر بلفظ الكل، ويراد به بعضه، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أيام منى أيام أكل وشرب" (٢) وإنما هي يومان وبعض (٣) الثالث، ومنه قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} (٤) وإنما هي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، وتقول: جئتك العام ورأيتك اليوم، وإنما رآه في بعضه، وجعل [الاثنين جمع] (٥) على ما ذهب إليه مالك والأستاذ والغزالي محتجين بأن الجمع مشتق من اجتماع الشيء بالشيء، ومذهب الشافعي وأبي حنيفة لا يطلق على الاثنين جمع إلا (٦) مجازًا.

[قال الشيخ برهان الدين المقرئ الجعبري: سميت المئين لمقاربتها المائة وهي إحدى عشرة سورة: يونس، وهود، ويوسف، والنحل، وسبحان، والكهف، وطه، والأنبياء، والمؤمنون، والشعراء، والصافات. وقيل: من سبحان إلى المؤمنين] (٧).

(و) عمدت (إلى الأنفال، وهي من المثاني) قيل: هي السور التي


(١) في (ص): بالمائتين.
(٢) أخرجه مسلم (١١٤٢) (١٤٥) من حديث كعب بن مالك.
(٣) في (م): تعين.
(٤) البقرة: ١٩٧.
(٥) في (ص): الأشيب. وفي (س): الأيتين.
(٦) سقط من (م).
(٧) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>