للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تقصر (١) عن المئين وتزيد على المفصل، قال ابن الأثير: كأن المئين جعلت مبادي يعني: بعد الطول، والتي تليها مثاني (٢). وهذا يرجح أحد الأقوال في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} (٣) أن المثاني هي السور التي هي (٤) دون الطول، وفوق المفصل، وهي المئين، وحجة هذا القول ما أخرجه البغوي بإسناد الثعلبي، عن ثوبان، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله أعطاني السبع الطول مكان التوراة، وأعطاني المئين مكان الإنجيل، وأعطاني مكان الزبور المثاني، وفضلني ربي بالمفصل" (٥). قال برهان الدين (٦) الجعبري: سميت المثاني لقصورها عن المئين وهي عشرون سورة: الرعد، وإبراهيم، والحجر، ومريم، والحج، والنور، والفرقان، والنمل، والقصص، والعنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة، والأحزاب، وسبأ، وفاطر، ويس، وص، والزمر، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - (فجعلتموهما) أي: قرنتم (٧) بينهما وجعلتموهما سورة واحدة (في السبع الطول) بضم الطاء وفتح الواو، جمع طولى، ككبرى وكبر،


(١) في (ص، س): نقص.
(٢) "النهاية في غريب الحديث" (ثنا).
(٣) الحجر: ٨٧.
(٤) سقط من (م).
(٥) أخرجه البغوي في "تفسيره" ٤/ ٣٩١ من طريق الثعلبي في "الكشف والبيان" ٩/ ٦٧ - ٦٨.
(٦) سقط من (م).
(٧) في (م): فرقتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>