للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفضلى وفضل.

(ولم تكتبوا بينهما سطرًا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) فيه دليل على أن البسملة إذا كتبت بين سورتين [تكتب سطرًا واحدًا بمفردها بينهما، يفصل بين السورتين] (١) ليعلم الناظر انتهاء الأولى وابتداء الثانية، وعلى هذا فالأولى أن تستعمل في المكاتبات وغيرها سطرًا بمفردها، بل إفرادها في المكاتبات أولى فلا يخلط بها بعدها غيرها تفضيلًا لها على ما يأتي بعدها من كلام الآدميين.

(قال عثمان: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مما ينزل عليه) يحتمل أن يكون في هذا شاهد لما قاله ابن خروف والسيرافي وابن طاهر والأعلم: أن (من) تأتي بمعنى رُبَّ إذا اتصلت بـ (ما) كقوله:

وإنا (٢) لمَّا نضرب الكبش ضربة ... على رأسه تلقي اللسان من الفم (٣)

والتقدير على هذا ربما (٤) ينزل عليه، وكذا تحتمله رواية الترمذي: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يأتي الزمان وهو ينزل عليه السور (٥) ذوات العدد (٦) (الآيات) من السورة (فيدعو بعض من كان يكتب له) قد يستدل به على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يحسن الكتابة.


(١) سقط من (م).
(٢) في الأصول الخطية: إنما. والمثبت من "همع الهوامع" للسيوطي ٢/ ٤٦٣.
(٣) البيت لأبي حية النميري. انظر: "الكتاب" ٣/ ١٥٦، "مغني اللبيب" ص ٤٠٩.
(٤) في (م): إنما.
(٥) في (ص): السورة.
(٦) "سنن الترمذي" (٣٠٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>