للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالكراهة، فإنها أدنى مراتب الحديث، ويكون فيه (١) جمع بين الأحاديث؛ فإن هذا الحديث أخرجه أصحاب السنن، وابن حبان، وأحمد، ويدل عليه أيضًا قوله (وتنزل عليه الآية والآيتان، فيقول مثل ذلك) أي: ضعوها في مكان كذا، وروي عن ابن عباس: آخر ما نزل من القرآن: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} (٢) فقال جبريل: يا محمد ضعها في رأس ثمانين ومائتين من البقرة.

(وكانت الأنفال (٣) من أول ما أنزل عليه بالمدينة) فيه التصريح بأنها نزلت بالمدينة يعني إلا سبع آيات فإنها نزلت بمكة، وهي من قوله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} (٤) هذا هو الأصح، وإن كانت (٥) الواقعة مكية.

وفي الصَّحيحين من رواية سعيد بن جبير: قلت لابن عباس: سورة (٦) الأنفال؟ قال: نزلت في بدر (٧).

(وكانت براءة من آخر ما نزل من القرآن) ونزلت جملة واحدة كما روى الثعلبي بإسناد واهٍ، عن عائشة: "ما نزل عليّ القرآن إلا آية آية،


(١) في (ص، س، ل): تحته.
(٢) البقرة: ٢٨١.
(٣) في (م): الآيتان.
(٤) الأنفال: ٣٠.
(٥) في (ص، س، ل): كان.
(٦) سقطت من (م).
(٧) أخرجه البخاري (٤٦٤٥)، ومسلم (٣٠٣١) (٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>