للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ} (١) بنصب كل الثانية على أنها بدل من الأولى.

(السجدة) يجوز جر السجدة على البدل ونصبها بأعني، ورفعها خبر مبتدأ محذوف، وفيه (٢) دليل على أن قراءة صلاة الظهر تنقص عن طوال المفصل، فإن من طوال المفصل سورة الرحمن، وهي ثمان (٣) وسبعون (٤) آية، ومنه الذاريات ستون آية.

وعبارة الرافعي (٥) والنووي: ويقرأ في الظهر بما يقرب من القراءة في الصبح (٦). وكذا الإمام في "النهاية" (٧)؛ ولعل السبب فيه أن وقت [الصبح طويل (٨) والصلاة ركعتان فحسن تطويلهما، بخلاف] (٩) الظهر والعشاء فإنهما وإن كانتا طويلتين لكن صلاتهما طويلة، فلما تعارض رتب عليه التوسط، وفي مسلم عن جابر: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظهر {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} (١٠) " (١١). ولأن قوله: حزرنا. يدل على أنه تقدير وتخمين من أبي سعيد، فإن حزرنا بمعنى قدرنا.


(١) قراءة الجمهور برفع كل الثانية على أنها مبتدأ. الجاثية: ٢٨.
(٢) في (ص): وقفه.
(٣) في جميع النسخ الخطية: سبع. والمثبت هو الصواب.
(٤) في (م): تسعون.
(٥) "الشرح الكبير" ٣/ ٣٥٨.
(٦) "روضة الطالبين" ١/ ٢٤٨.
(٧) "نهاية المطلب" ٢/ ٢٨٧.
(٨) في (س، ل): طول. والمثبت أنسب للسياق.
(٩) سقط من (م).
(١٠) الليل: ١.
(١١) "صحيح مسلم" (٤٥٩) (١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>