للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا تتم إلا بها، وهو كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "الحج عرفة" (١). وفيه دليل على وجوبها بعينها في الصلاة.

(بيني وبين عبدي نصفين فنصفها) وصف (لي ونصفها) وصف العبدي، ولعبدي) أن أعطيه (٢) (ما سأل) فإن النصف الثاني دعاء العبد لنفسه، والنصف الأول ثناء على الله تعالى، وفيه: بيان أدب الدعاء وهو تقديم المدح والثناء على الله.

(قال رسول الله: - صلى الله عليه وسلم - اقرؤوا) أم القرآن فحيث (يقول العبد) فيها رواية النسائي موافقة لرواية المصنف {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ (٢)} يقول الله تعالى: حمدني) بكسر الميم (عبدي) قال في "النهاية": الحمد رأس الشكر؛ لأن فيه إظهار النعمة والاعتراف بها والحمد أعم من الشكر، فهو شكر وزيادة (٣).

و(يقول: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، يقول الله تعالى: أثنى علي عبدي) جمعهما الثناء (٤)؛ لاشتمال اللفظين على الصفات الذاتية والفعلية.

(يقول العبد: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)} أي: يوم الحساب والجزاء (يقول الله تعالى: مجدني عبدي) قال العلماء: قوله: (حمدني


(١) أخرجه الترمذي (٨٨٩)، والنسائي في "المجتبى" ٥/ ٢٥٦، وابن ماجة (٣٠١٥)، وأحمد ٤/ ٣٠٩، وابن خزيمة (٢٨٢٢).
وقال الترمذي: حسن صحيح.
(٢) في (ص، س): أعطيته.
(٣) "النهاية": (حمد).
(٤) من (س، ل، م).

<<  <  ج: ص:  >  >>