للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وارحمني" بزيادة "اغفر لي" قبل "ارحمني". وانتهت رواية النسائي (١) عند قوله: "ولا حول ولا قوة إلا بالله".

(وعافني) يعني من الأسقام والذنوب (واهدني وارزقني) (٢) يعني ما أنتفع به من الحلال (فلما قام قال) فيه: استعمال القول بمعنى الفعل.

(هكذا بيده) وفي بعض النسخ: "بيديه". يشبه أن يكون بسط يديه للدعاء الذي علمه النبي - صلى الله عليه وسلم -.

(فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما هذا فقد ملأ يده) وفي بعضها: "ملأ يديه".

(من الخير) الألف واللام فيه للعموم الذي بمعنى كل، كقوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢)} (٣) أي: ملأ يديه من خيري الدنيا والآخرة. قال أبو حاتم بن حبان: في هذا الخبر (٤) بيان واضح أن من لم يحسن قراءة فاتحة الكتاب كان عليه أن يقول مما (٥) علم النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا السائل، فكان ذلك مجزيًا عن فرضه الذي يلزمه في قراءة فاتحة الكتاب وليس عليه أن يقرأ بفاتحة الكتاب بالفارسية؛ لأن قراءتها بالفارسية لا تكون قراءة قرآن، ولما سأل هذا السائل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني لا أحسن من القرآن شيئًا فعلمني شيئًا يجزئني منه. وكان هذا السؤال بلفظ العموم لم يعلمه النبي - صلى الله عليه وسلم - قراءة (٦) فاتحة الكتاب بلغة من اللغات غير


(١) "سنن النسائي" ٢/ ١٤٣.
(٢) رواية أبي داود في النسخة المطبوعة: (وارزقني) قبل: (وعافني).
(٣) العصر: ٢.
(٤) في (ص، س، ل): الحديث.
(٥) في (م، س، ل): ما.
(٦) في (س، ص، ل): فملاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>