للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التسميع والتحميد (١). وأما ما احتجوا به من أن معنى سمع الله لمن حمده طلب التحميد فناسب حال الإمام، وأما المأموم فناسبه الإجابة بقوله: ربنا لك الحمد. ويقويه حديث أبي موسى الأشعري عند مسلم (٢).

(فقولوا: اللهم ربنا (٣) لك الحمد) يسمع الله لكم، وجوابه أن يقال: لا يدل ما ذكرتم على أن الإمام لا يقول: ربنا ولك الحمد إذ لا يمتنع أن يكون طالبًا مجيبًا، ويقرب منه الجمع بين الحيعلة والحوقلة لسامع المؤذن، وقصة ذلك أن الإمام يجمعهما، وهو قول الشافعي (٤)، وأحمد (٥)، وأبي يوسف (٦) ومحمد (٧) والجمهور والأحاديث الصحيحة تشهد له.

[٨٤٩] (ثنا بشر بن عمار) القهستاني (٨)، وثق (٩)، قال: (ثنا أسباط) ابن عمير الهذلي (عن مطرف) بن طريف.

(عن عامر) الشعبي (قال: لا يقول القوم خلف الإمام: سمع الله لمن حمده، ولكن يقولون: ربنا لك الحمد) استدل به الشعبي على أن المأموم


(١) رواه البخاري (٧٨٩)، ومسلم (٣٩٢/ ٢٨).
(٢) "صحيح مسلم" (٤٠٤).
(٣) زاد في (م): و.
(٤) "الأم" ١/ ٢٢٠.
(٥) "المغني"٢/ ١٨٦ - ١٨٩.
(٦) "تبيين الحقائق" ١/ ١١٥.
(٧) "تبيين الحقائق" ١/ ١١٥.
(٨) في (م): القستاني.
(٩) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>