للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فوجدت قيامه كركعته وسجدته) فيه دليل على تخفيف القراءة في القيام فإنه شبهه بالركعة والسجدة وإطالة الركوع والسجود، وهذا محمول على بعض الأحوال، وإلا [فقد ثبتت] (١) الأحاديث الصحيحة بتطويل القيام، وأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في الصبح بالستين إلى المائة (٢) وفي الظهر بـ {الم (١) تَنْزِيلُ} السجدة (٣)، وأنه كان تقام الصلاة فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يرجع إلى أهله ويتوضأ ثم يأتي المسجد فيدرك الركعة الأولى من الصلاة (٤)، وفي البخاري أنه قرأ في المغرب بالأعراف (٥).

(و) وجدت (اعتداله) بنصب اللام (في الركعة) في بمعنى من كما تقدم في قول الشاعر:

ثلاثين شهرًا في ثلاثة أحوال

أي: من ثلاثة أحوال (٦) (كسجدته، وجلسته) بفتح الجيم للمرة وكسرها للهيئة (بين السجدتين) فيه أن الاعتدال ركن طويل كما


(١) في (ص، س، ل): تقدمت.
(٢) رواه البخاري (٥٤١)، ومسلم (٤٦١) من حديث أبي برزة.
(٣) رواه مسلم (٤٥٢) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٤) رواه مسلم (٤٥٤) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٥) "صحيح البخاري" (٧٦٤) من حديث زيد بن ثابت، ولفظه عن مروان بن الحكم قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار وقد سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بطولي الطوليين؟ وسبق برقم (٨١٢) تفسير الطوليين أنهما الأعراف والأنعام أو المائدة والأعراف.
(٦) سقطت من (س، م).

<<  <  ج: ص:  >  >>