للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أكثر، وكذلك الذروح بحاء مهملة آخره، وهي دويبة حمراء منقطة بسواد تطير، وهي من ذوات السموم، ويقال لها الذرحرح (١).

قال ابن فارس: سبوح هو الله تعالى (٢). والمراد بالسبوح والقدوس المسبح والمقدس (٣). فكأنه قال: مسبح ومقدس، ومعناهما المنزه عن صفات (٤) المخلوقات، وهما خبران مبتدؤهما محذوف تقديره: ركوعي وسجودي لمن هو سبوح قدوس.

(رب الملائكة والروح) هو من (٥) عطف الخاص على العام، والروح من الملائكة، وأفرد بالذكر مع أنه من الملائكة للتشريف والتخصيص، والروح ملك عظيم يكون إذا [وقف كجميع] (٦) الملائكة، وقيل: خلق لا تراهم الملائكة [كما لا نرى نحن الملائكة] (٧) فنسبتهم من اللطافة إلى الملائكة كنسبة الملائكة إلينا. وقيل: الروح جبريل عليه السلام.

[٨٧٣] (حدثنا أحمد بن صالح) المصري، قال: (أنبأنا) عبد الله (ابن وهب) قال: (حدثني معاوية بن صالح) بن حدير الحضرمي قاضي الأندلس، أخرج له مسلم والأربعة (عن عمرو بن قيس) الكندي السكوني الحمصي سيد أهل حمص في زمانه، عمي (عن عاصم بن


(١) انظر: "لسان العرب": (سبح)، (قدس).
(٢) "المجمل" ١/ ٤٨٢ قال: وفي صفات الله جل ثناؤه سبوح قدوس.
(٣) انظر: "شرح النووي" ٤/ ٢٠٤.
(٤) في (س، ل، م): أوصاف.
(٥) زاد في (ص، س، ل): فقرأ سورة البقرة. وستأتي في مكانها بعد قليل.
(٦) بياض في (ص، س).
(٧) من (س، ل، م).

<<  <  ج: ص:  >  >>