للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال: ثم ركع بقدر قيامه) لفظ النسائي: ثم ركع فمكث راكعًا بقدر قيامه (١). وفيه فضيلة تطويل الركوع والسجود.

(يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت) من جبر الفقير، قال بعض المتأخرين يقال في الآدمي: جبرؤت بالهمز؛ لأن زيادة الهمزة تؤذن بزيادة الصفة، وتجددها مأخوذ من كلام "التهذيب" (٢) للأزهري فإنه مهموز في صفات الآدمي والهمز للفرق بين صفة الله وصفة الآدمي، وهو فرق حسن هو فعلوت (٣) من الجبر وهو القهر يقال: جبرت وأجبرت بمعنى قهرت، وفي الحديث: "ثم يكون ملك، وجبروت (٤) " (٥)، أي: عتو (٦) وقهر، يقال: جبار بين الجبرية والجبروة والجبروت (والملكوت) والرهبوت اشتق (٧) من الملك والرهبة، وهي الخوف كالجبروت فيما تقدم.

(والكبرياء) تكرر ذكرها في الحديث، وهي من الكبر بكسر الكاف وهي العظمة، ويقال: منه كبر بضم الكاف، أي: عظم، والكبرياء قيل: هي العظمة والملك (٨) فعلى هذا هو من الأسماء المترادفة، وقيل: هي عبارة عن كمال الذات والوجود، ولا يوصف بها (٩) إلا الله تعالى.


(١) "سنن النسائي" ٢/ ٢٢٣.
(٢) "تهذيب اللغة": (جبر).
(٣) في (ص): فعول.
(٤) في النسخ الخطية: جبروه. والمثبت كما في "سنن الدارمي".
(٥) أخرجه الدارمي في "سننه" (٢١٤٦).
(٦) في (ص، س، ل): عنوة.
(٧) في (س، ل، م): اسم.
(٨) من (م).
(٩) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>