للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: المراد بفتنة المحيا (١) الابتلاء مع زوال الصبر وبفتنة الممات السؤال في القبر مع الحيرة وهو من العام بعد الخاص؛ لأن عذاب القبر داخل تحت فتنة الممات، وفتنة الدجَّال داخل تحت فتنة المحيا.

(اللهم إنِّي أعوذ بك من المأثم والمغرم) المأثم الأمر الذي يأثم به الإنسان، أو هو الإثم بعينه (٢)، وضعًا للمصدر موضع الاسم. والمغرم الدَّين، يقال: غرم بكسر الراء أي: ادان، والمراد به ما يستدان فيما لا يجوز أو فيما يجوز، ثم يعجز عن أدائه، ويحتمل أن يراد به ما هو أعم من ذلك، وقد استعاذ - صلى الله عليه وسلم - من غلبة الدين.

(فقال له قائل): قال ابن حجر: لم أقف على اسمه (٣) (ما أكثر) بفتح الراء على التعجب (ما تستعيذ من المغرم، فقال: إن الرجل) يعني: أو المرأة (إذا غرم) بكسر الراء (حدث فكذب) بفتح الذال يعني: إذا تقاضاه مستحق الدين (٤) ولم يكن له مال يؤديه في الدين يكذب معه في كلامه ليتخلص من طلبه في ذلك الوقت ومن سجنه فيقول: لي (٥) مال غائب إذا حضر أعطيك منه أولى ذهب أو فضة في مكان لا أصل إليه ذا الوقت.

(ووعد فأخلف) وعده بأن يقول غدًا أو يوم الجمعة أعطيك ونحو


(١) من (س، ل، م).
(٢) في (ل، م): نفسه.
(٣) "فتح الباري" ٢/ ٣٧٢.
(٤) من (ل، م).
(٥) في (ص، س) في.

<<  <  ج: ص:  >  >>