كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان

كتاب الصلاة - ١٦٠ - باب صفة السجود - ج: 5 - ص: 36

٩٠١ - حَدَّثَنا عَبْد الْمَلِكِ بْن شعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنا ابن وَهْبٍ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ، عَنْ دَرّاجٍ، عَنِ ابن حُجَيْرَةَ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلا يَفْتَرِشْ يَدَيْهِ افْتِراشَ الكَلْبِ، وَلْيَضُمَّ فَخِذَيْهِ" (١).

* * *

باب كيف السجود

[٨٩٦] (حدّثنا الربيع بن نافع أبو توبة) الحلبي، أخرج له الشيخان، قال: (حدّثنا شريك) بن عبد الله النَّخعيّ.

(عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي (قال: وصف) بفتح الواو، والصاد (٢) المهملة (لنا البراء بن عارب) - رضي الله عنهما - سجود رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

(فوضع يديه) أي: كفَّيه على الأرض (واعتمد على ركبتيه) أي: وبطون راحة يديه، ويتحامل على يديه وركبتيه بحيث ينكبس (٣) ما يسجد عليه، قال أصحابنا وغيرهم: يستحب أن يفرق بين ركبتيه وقدميه قدر شبر (ورفع عجيزته) العجيزة جمعها عجيزات، وهي

---

(١) رواه ابن خزيمة ١/ ٣٢٨ (٦٥٣)، وابن حبان ٥/ ٢٤٥ (١٩١٧)، والبيهقيّ ٢/ ١١٥.
صحَّحه الألباني في "صحيح أبي داود" (٨٣٧/ ٢)، وهذا الحديث من تراجعات الألباني؛ حيث ضعفه في "ضعيف أبي داود" (١٥٩)، ثم تراجع وصحَّحه في هذا الموضع، قال: قلت: هذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال مسلم، غير دراج، وهو ضعيف، ثم تبيّن لي فيما بعد أنه مستقيم الحديث فيما رواه عن ابن حجيرة، ضعيف فيما رواه عن أبي الهيثم في بحث تراه في "الصحيحة"، فلينقل هذا إلى الصحيح هنا.
(٢) سقط من (س، ل، م).
(٣) في (م): ينكس.