للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكسر الخاء المعجمة، أي: يمدون (١) (أبصارهم) يقال: أشخص بصره مدَّه ولم يطرفه، وأصل الشخوص الرفع (إلى السماء).

(قال مسدد) في روايته (في الصلاة) رواية مسلم: "لينتهين أقوام عن رفع (٢) أبصارهم إلى السماء عند الدعاء في الصلاة" (٣) (أو) بإسكان الواو (لا ترجع إليهم أبصارهم) هذا وعيد شديد (٤) يخوف من إعماء أبصارهم إذا رفعوا رؤوسهم وأبصارهم إلى السماء في الصلاة، وإطلاقه يقتضي أنه لا فرق بين أن يكون عند الدعاء أو عند غيره؛ لأن الوعيد إنما تعلق به من حيث أنه إذا رفع بصره إلى السماء أعرض (٥) عن القبلة وخرج [عن سمتها] (٦) وعن هيئته في الصلاة.

وحكي عن شريح أنه قال لمن رأه يفعله: اكفف يدك، واخفض بصرك عن السماء، فإنك لن تراه ولن تناله (٧).

[٩١٣] (حدثنا مسدد) قال: (حدثنا يحيى) بن سعيد القطان (عن سعيد أبن أبي عروبة) واسمه مهران العدوي، مولى بني عدي بن يشكر.

(عن قتادة أن أنس بن مالك] (٨) حدثهم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما


(١) في (ل، م): يمدونها. وفي (س): يحدونها.
(٢) في (س، ل، م): رفعهم.
(٣) "صحيح مسلم" (٤٢٩).
(٤) في (م): بشديد.
(٥) في (م): عرض.
(٦) سقط من (م).
(٧) رواه ابن أبي شيبة ٤/ ٣٦٥ (٦٣٧٩).
(٨) من (ل، م).

<<  <  ج: ص:  >  >>