للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فسلمت عليه فلم يرد عليَّ السلام) كما كان يرد قبل النسخ (فأخذني ما قدم وما حدث) بضم الدالين فيهما يريد أخذني الحزن والكآبة ولا يضم حدث في شيء من الكلام إلا في هذا الموضع، وذلك اتباع لـ "قدم" قبله على الازدواج، والمعنى: إني (١) عاودني (٢) الأحزان القديمة فاتصلت بالحديثة، وقيل: معناه: غلب عليّ التفكر في أحوالي القديمة والحديثة بسبب تركه السلام علي (فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال: إن الله تعالى يحدث من أمره ما يشاء) لا مغير لحكمه وأمره أي يزيل حكمًا كان عمل به ويأتي بحكم (٣) أحدث أعلى منه (٤) لنبيه - صلى الله عليه وسلم - (وإن الله قد أحدث من أمره أن لا تكلموا) أي: تتكلموا فحذفت إحدى التائين (في الصلاة).

قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن من تكلم في صلاته عامدًا وهو لا يريد إصلاح صلاته أن صلاته فاسدة (٥).

(فرد (٦) علي السلام) أي: بعد فراغه من الصلاة، وقد استدل به على أنه يستحب لمن سلم عليه في الصلاة أن لا (٧) يرد السلام إلا (٨) بعد فراغه من الصلاة.


(١) في (م): أي.
(٢) في (م): عاوردتي.
(٣) في (م): بحكمه.
(٤) في (م): به.
(٥) "الإجماع" (٤٦).
(٦) زاد في (م): عليه.
(٧) و (٨) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>