للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السين وفتح اللام.

(قَال: صَلَّيتُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَعَطَسَ) بفتح الطاء يعطس بكسرها، وفي لغة: يعطُس (١) بالضم في المستقبل كيقتل.

(رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللُّه) قال ابن دقيق العيد: قول المشمت: (يرحمك الله) الظاهر منه والسابق إلى الفهم أنه دعاء له بالرحمة، ويحتمل أن يكون إخبارًا على (٢) طريقة البشارة المبنية على حسن الظن كقوله - صلى الله عليه وسلم - للمحموم: "لا بأس طهور إن شاء الله" (٣) والله أعلم بمراد رسوله، وكأن المشمت بشر العاطس لحصول الرحمة في المستقبل بسبب حصولها في الحال الحاضر (٤)، فإن العطاس (٥) رحمة من الله يدفع المؤذي في المستقبل فيكون من باب قوله تعالى: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} (٦) عند من فهم منه هذا المعنى كما أحسن الله فيما مضى كذلك يحسن فيما بقي، ومناسبة الدعاء بالرحمة من حيث (٧) أنه دفع المؤذي للجسد بإحساسه فتسهيله (٨) نعمة من الله تعالى ناسب أن يحمد الله تعالى عليها، والنعمة من الله تعالى رحمة


(١) في (م): عطس.
(٢) في (ص، س): عن.
(٣) أخرجه البخاري (٣٦١٦).
(٤) انظر: "فتح الباري" (١٠/ ٦٢٤).
(٥) في (ص، س): العاطس.
(٦) مريم: ٤.
(٧) سقطت من (م).
(٨) في (م): فسهله.

<<  <  ج: ص:  >  >>