للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المهملة والزاي هو الذي ينظر في النجوم فربما أصاب، وقيل: الحازي هو الذي إذا أعطي حلوانًا يقول: أقعد حتى أخط لك. وبين يديه غلام معه ميل ثم يأتي إلى أرض رخوة فيخط عليها أو يكون معه .... (١) خشب يبسط فيه رملًا فيه وصلًا، ثم يخط فيه خطوطًا معجلة لئلا يلحقها العدد، ثم يرجع فيمحو على مهك خطين خطين، فإن بقي خطان فهي علامة النجح، وإن بقي خط فهي علامة الخيبة، والعرب تسميه الأسحم، وهو مشؤوم عندهم حكاه القرطبي (٢).

(قَال: كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ يَخُطُّ) يقال أن هذا النبي هو خالد بن سنان العبسي جاءت ابنته إلى نبينا - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ذاك نبي ضيعه قومه" (٣). ويقال: إنه إدريس - عَلَيْهِ السَّلَامُ -، وفي تفسير مكي أن هذا النبي كان يخط لإصبعه السبابة والوسطى في الرمل ثم يزجر (٤) (فمن وافق خطه) خطه (فذاك).

قال النووي: الصحيح أن معناه (٥) من وافق خطه فهو مباح له، لكن لا طريق لنا إلى العلم اليقيني بالموافقة فلا يباح، والمقصود أنه (٦) حرام لأنه لا يباح إلا بنفس الموافقة، وليس لنا يقين بها. وقال (٧) القاضي


(١) كلمة غير مقروءة. ولعلها: نحت.
(٢) "المفهم" ٢/ ١٤١.
(٣) رواه الطبراني ١١/ ٤٤١ (١٢٢٥٠).
(٤) "الهداية إلى بلوغ النهاية" ١١/ ٦٨١٠.
(٥) من (م).
(٦) في (س، م): به.
(٧) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>