للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلاة فسبح ليُعلم أنه في صلاة أو خشي على إنسان [من شيء] (١) فسبح به (٢) ليوقظه، ودليلنا حديث علي: كنت أستأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن كان في صلاة سبَّح (٣).

(فَلْيعد) بضم الياء وكسر العين (لَهَا) أي: للإشارة المفهمة، يعني: لأجلها.

(يَعْنِي: الصَّلاة) أي: يعيد تلك الصلاة التي أشار فيها إشارة مفهمة ثانيًا، واللام على هذا زائدة، والتقدير: فليعدها كما زيدت في قولهم: أراك لشاتمي (٤) أي: أراك تشتمني، وحمل على الزيادة قوله تعالى: {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} (٥).

(قَال) المصنف (هذا الحَدِيثُ وَهَمٌ) يعني من جهة الرواية، وكذا من جهة المعنى، فإنه [مخالف للأحاديث] (٦) الصحيحة المصرحة بجواز الإشارة المفهمة في الصلاة [منها حديث] (٧) عائشة وجابر لما صلى بهم جالسًا فقاموا خلفه فأشار إليهم أن أجلسوا (٨). وغير ذلك.

* * *


(١) بياض في (ص).
(٢) من (م).
(٣) رواه أبو يعلى في "المسند" كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (١٤٦٥) من حديث أبي أمامة.
(٤) في (ص، س، ل): لشاتمني.
(٥) الحج: ١٣.
(٦) في (ص، س، ل): تخالفه الأحاديث.
(٧) في (س، ل، م): لحديث.
(٨) حديث عائشة رواه البخاري (٦٨٨)، ومسلم (٤١٢)، وحديث جابر سبق برقم (٦٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>