للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَنْبَلٍ، حَدَّثَنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنا هِشامٌ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ حِطّانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّقاشِيِّ، قال: صَلَّى بِنا أَبُو مُوسَى الأشعَرِيُّ فَلَمّا جَلَسَ فِي آخِرِ صَلاتِهِ قال: رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ أُقِرَّتِ الصَّلاةُ بِالبِرِّ والزَّكاةِ. فَلَمّا انْفَتَلَ أَبُو مُوسَى أَقْبَلَ عَلَى القَوْمِ فَقال: أَيُّكُمُ القائِلُ كَلِمَةَ كَذا وَكَذا فَأَرَمَّ القَوْمُ فَقال: أَيُّكُمُ القائِل كلِمَةَ كَذا وَكَذا فَأَرَمَّ القَوْمُ قال: فَلَعَلَّكَ يا حِطّانُ أَنْتَ قُلْتَها. قال: ما قُلْتُها وَلَقَدْ رَهِبْت أَنْ تَبْكَعَنِي بِها. قال: فَقال رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أَنا قُلْتُها وَما أَرَدْتُ بِها إِلا الخَيْرَ. فَقال أَبُو مُوسَى أَما تَعْلَمُونَ كَيْفَ تَقُولُونَ فِي صَلاتِكمْ إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَطَبَنا فَعَلَّمَنا وَبَيَّنَ لَنا سُنَّتَنا وَعَلَّمَنا صَلاتَنا فَقال: "إِذا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ فَإِذا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا وإذا قَرَأَ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَقُولُوا آمِينَ يُجِبْكُمُ اللهُ وَإذا كَبَّرَ وَرَكَعَ فَكَبِّرُوا وارْكَعُوَا فَإِنَّ الإِمامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ". قال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "فَتِلْكَ بِتِلْكَ وَإذا قال سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمْدُ يَسْمَعِ اللهُ لَكُمْ فَإِنَّ اللَّه تَعالى قال عَلَى لِسانِ نَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم -: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَإِذا كَبرَ وَسَجَدَ فَكَبِّرُوا واسْجُدُوا، فَإِنَّ الإِمامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ". قال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "فَتِلْكَ بتِلْكَ فَإِذا كانَ عِنْدَ القَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِنْ أَوَّلِ قَوْلِ أَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ التَّحِيّاتُ الطَّيِّباتُ الصَّلَواتُ لله السَّلامُ عَلَيْكَ أَيها النَّبِي وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ السَّلامُ عَلَينا وَعَلَى عِبادِ اللهِ الصّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لا إله إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ". لَمْ يَقُلْ أَحْمَدُ: "وَبَرَكاتُهُ". وَلا قال: "وَأَشْهَدُ". قال: "وَأَنَّ مُحَمَّدًا" (١).

٩٧٣ - حَدَّثَنا عاصِمُ بْنُ النَّضْرِ، حَدَّثَنا المعْتَمِرُ، قال: سَمِعْتُ أَبِي، حَدَّثَنا قَتادَةُ، عَنْ أَبِي غَلَّابٍ يُحَدِّثُهُ، عَنْ حِطّانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّقاشِيِّ بهذا الحَدِيثِ زادَ: "فَإِذا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا". وقال فِي التَّشَهُّدِ بَعْدَ أَشْهَدُ أَنْ لا إله إِلا اللهُ زادَ: "وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ".

قال أَبُو داوُدَ: وَقَوْلُهُ: "فَأَنْصِتُوا". لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ لَمْ يَجِئْ بِهِ إِلَّا سُلَيْمانُ التَّيْمِيُّ


(١) رواه مسلم (٤٠٤). وانظر ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>