للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طريق أخرى عن علي رواه ابن مردويه (١) من طريق أبي إسحاق، عن الحارث، عنه، ولم يرفعه، وفيه من الزيادة: ما طاب فهو لله وما خبث فهو لغيره. وروى الطبراني في "الأوسط" و"الكبير" من طريق ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، سمعت أبا الورد، وسمعت عبد الله بن الزبير يقول: إن تَشَهُّد النبي - صلى الله عليه وسلم -: [بسم الله] (٢) وبالله خير الأسماء، التحيات لله (٣).

(السَّلَامُ عَلَينَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ) فيه دليل على أن جمع التكثير للعموم، وعلى صحة القول بالعموم من غير توقف ولا تأخر، وقد نبَّه النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك حين (٤) قال: "أصابت كل عبد صالح" (٥)، فأدخل فيها كل صالح في السماء والأرض حتى الملائكة (أَشْهَدُ أَنْ لَا إله إِلَّا اللهُ) تقدم في الأذان (قَال ابن عُمَرَ: زِدْتُ فِيهَا وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ) في ملكه (وَأَشْهَدُ أَن مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ) ورواه الدارقطني، عن ابن أبي داود، عن نصر بن علي، وقال: إسناده صحيح، وقد تابعه على رفعه ابن أبي علي (٦) عن شعبة، ووقفه غيرهما (٧).


(١) رواه ابن مردويه كما في "التلخيص الحبير" ١/ ٦٤٠.
(٢) في (ص، س، ل): بالله.
(٣) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" ١٤/ ٢٦٥ (١٤٩٠٦)، و"المعجم الأوسط" (٣١١٦)، وذكره الهيثمي في "المجمع" ٢/ ١٤١ - ١٤٢ وقال: ... ومداره على ابن لهيعة، وفيه كلام.
(٤) في (م): حيث.
(٥) تقدم تخريجه في أول هذا الباب.
(٦) في (س، ل، م): عدي.
(٧) "سنن الدارقطني" ١/ ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>