للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له أن يقول عقب قول الإمام {وَلَا الضَّالِّينَ}: آمين. وإن تركه الإمام، قال أصحابنا: ويجهر المأموم بالتأمين (١) ليسمعه الإمام (٢) فيتأنى به فيأتي به (يُجِبْكُمُ اللهُ) وهو بالجيم من الإجابة للدعاء كما في مسلم (٣) وبعضهم يقرؤه هنا بالحاء من المحبة وبالجيم أوفق للمعنى من الحاء.

(وَإِذَا كَبَّرَ) الإمام (وَرَكَعَ [فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا] (٤) فَإِنَّ الإِمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ) أي: اجعلوا تكبيركم للركوع وركوعكم بعد تكبيره وركوعه وكذلك رفعكم من الركوع يكون بعد رفعه بلحظة (٥).

(قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَتِلْكَ بِتِلْكَ) أي: تلك اللحظة بتلك اللحظة وصار قدر ركوعكم بقدر ركوعه، وفي هذا إشارة إلى أن حق الإمام السبق، وإذا تلاه المأموم معقبًا، والباء (٦) في "بتلك" (٧) للإلصاق والفاء للتعقيب، وقيل في تلك (٨) بتلك أن معناه أن الحالة من صلاتكم وأعمالكم أنها تصح بتلك الحالة من اقتدائكم به (٩). وقيل: تلك الكلمة (١٠) متعلقة بتلك الدعوة وهي آمين.


(١) من (م).
(٢) من (م).
(٣) "صحيح مسلم" (٤٠٤/ ٦٢).
(٤) في (م): فاركعوا.
(٥) في (م): فكبروا.
(٦) في (س، ل، م): الفاء.
(٧) في (ص): تلك. وفي (ل): فتلك.
(٨) في (ص، س): ذلك.
(٩) سقط من (م).
(١٠) في (م): الحكمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>