للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم يلتفت بحيث يكون انقضاؤها (١) مع تمام الالتفات (ثُمَّ سَلِّمُوا عَلَى قَارِئِكُمْ) أي إمامكم، وسيأتي حديث الحسن عن (٢) سمرة: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نرد على الإمام (٣). وكذا رواه الحاكم (٤) وابن ماجه (٥) والبزار (٦) بلفظ: أن نسلم على أئمتنا. زاد البزار في الصلاة: وإسناده حسن، فيه استحباب رد السلام على الإمام كما سيأتي في بابه.

(و) سلموا (عَلَى أَنْفُسِكُمْ) أي: يسلم بعضكم على بعض كما في رواية البزار بلفظ: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نسلم على أئمتنا، وأن يسلم بعضنا على بعض (٧).

ويدل على هذا التقدير قوله تعالى: {فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} (٨) أي: سلموا على بعضكم بعضًا، وكذا قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} (٩) أي لا يقتل بعضكم بعضًا، فجعل المؤمنين في تعاطفهم وتوادهم ونصرة بعضهم بعضًا كنفس واحدة.

* * *


(١) في (ص): قضاؤها.
(٢) في (ص، س، ل): بن.
(٣) سيأتي برقم (١٠٠١).
(٤) "المستدرك" ١/ ٢٧٠.
(٥) "سنن ابن ماجه" (٩٢٢).
(٦) "مسند البزار" (٤٥٦٦).
(٧) السابق.
(٨) النور: ٦١.
(٩) النساء: ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>