كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان

كتاب الصلاة - ١٨٥ - باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد - ج: 5 - ص: 262

الأول يستحب دون الثاني؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "قولوا اللهم صل على محمد" انتهى. وأكثر الأحاديث سلوك الأدب أولى؛ [كقول أبي] (١) بكر حين أمره أن يثبت مكانه: ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢)، وكقول علي لما أمره أن يمحو في صلح الحديبية محمدًا رسول الله: لا أمحو اسمك أبدًا (٣).

(وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ) فيه استحباب الدعاء للمشايخ وزوجاتهم، وتعظيم الزوجات واحترامهن كما (٤) في أمهاته اللاتي ولدنه (وَذُرِّيَّتِهِ) الذرية اسم يجمع نسل الإنسان من ذكر وأنثى وإن سفل (وَأَهْلِ بَيْتِهِ كمَا صَلَّيتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) فيه ما تقدم.

* * *

---

(١) في (ص، س): لقوله - صلى الله عليه وسلم - لأبي.
(٢) سبق تخريجه في باب (التصفيق في الصلاة).
(٣) أخرجه البخاري (٢٧٠٥)، من حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه -.
(٤) من (س، ل، م).