للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باتباع البدع وارتكابها، ووجهه أن التشبيك في الصلاة من الهيئات المبتدعة، ومعنى الغضب في صفات الله تعالى إرادة العقوبة بمن فعل ما يوجب غضبه، فهي صفة ذات، وإرادة الله تعالى من صفات (١) ذاته (٢).

[٩٩٤] (حَدَّثَنَا هَارُون بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ) الموصلي نزيل الرملة، ثقة (٣) (حَدَّثَنَا أَبِي) أبو محمد زيد بن أبي الزرقاء المحدث الموصلي الزاهد، صدوق (٤).

([ح] وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ) بن عبد الله بن أبي فاطمة المرادي الجملي (٥)، شيخ مسلم (حَدَّثَنَا) عبد الله (ابْنُ وَهْب، وهذا لَفْظُهُ) كلاهما عن هشام بن سعد القرشي المدني (٦)، مولى لآل أبي لهب بن عبد المطلب أخرج له مسلم.

(عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عُمَرَ أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَتَّكِئُ (٧) عَلَى يَدِهِ اليُسْرَى وَهُوَ


(١) في (م): صفة.
(٢) هكذا رد صفة "الغضب" إلى صفة "الإرادة" أو أقحهما فيها، والصحيح أنها صفة دلت عليها القرآن والسنة، قال تعالى: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ .. }، ووردت في أحاديث كثيرة منها ما رواه البخاري (٢٤٦٨)، ومسلم (١٤٧٩)، ومعناه ثابت على الوجه الائق بالله فنثبته حقيقة بلا تمثيل، وصدق الله حين جمع لنفسه بين الإثبات ونفي المثيل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. انظر: "لمعة الاعتقاد" لابن قدامة المقدسي (ص ١٠)، "شرح الطحاوية" لابن أبي العز الحنفي ٢/ ٦٨٥.
(٣) "الكاشف" ٣/ ٢١٣.
(٤) "الكاشف" ١/ ٣٣٩.
(٥) من (س، ل، م).
(٦) في (ل، م): المديني.
(٧) في (م): متكئ.

<<  <  ج: ص:  >  >>