للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسناده أبو أويس (١)، لكن تابعه الدراوردي عند البيهقي والمراد بالريح الخارج من الدبر، وأراد بقوله: "يجد ريحًا" أي (٢): يشمها بفتح الشين، وهو من وجدت الشيء أجده إذا أصبته، والريح يقع على الرائحة، والمراد بالصوت هنا الضرطة، وبالريح الفساء، وهذا التعليق بسماع الصوت وشم الرائحة معناه: حتى يتيقن الحدث؛ فإنه قد يكون أصم فلا يسمع، أو أخشم فلا يشم، وإنما ذكر السماع والشم لأنهما من توابع هذا الحدث فلا (٣) يخلو من أحدهما، وقد استدل الشافعي (٤) بهذا الحديث على أن اليقين لا يزول بالشك، فإنه يقول: كذبت (٥). حتى يتيقن بسماع الصوت ووجود الريح (٦).

(وهذا لَفْظُ حَدِيثِ أَبَانَ) بن يزيد العطار، أخرج له مسلم.

(وَقَال مَعْمَرٌ وَعَلِي بْنُ المُبَارَكِ) فنسباه (عِيَاضُ بْنُ هِلَالٍ) وكذا رواه الترمذي (٧) وذكره ابن الأثير (٨) وغيره.

(وَقَال الأَوْزَاعِيُّ) هو (عِيَاضُ بْنُ أَبِي زُهَيرٍ) الفهري، قيل (٩): هو


(١) في (م): أوس.
(٢) من (س، م).
(٣) في (ل، م): فإنه لا.
(٤) "الأم" ١/ ٦٤، ٥/ ٣٧٩.
(٥) تكررت في (ل، م).
(٦) في (م): الرائحة.
(٧) "السنن" (٣٩٦).
(٨) "جامع الأصول" ٥/ ٥٣٤.
(٩) من (ل، م).

<<  <  ج: ص:  >  >>