للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[والباء كقوله] (١) تعالى: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ} أي: في جانبه {إِذْ نَادَيْنَا} (٢) موسى - عَلَيْهِ السَّلَامُ -، وأصل الغائط: المطمئنُّ منَ الأرض، ثم صَار كنَاية عَنِ الخارج المَعرُوف مِنَ دُبر الآدمي (٣).

(أَوْ بَوْلٍ) احتج به المانِعُون مِن استقبال القبلة في حَال (٤) البَول والغائط مُطلقًا في البناء والصحراء، وهو قول أبي أيوب (٥) الأنصاري الصَّحابي، ومجاهد (٦)، وإبراهيم النخعي (٧)، وسُفيان الثوري، وأبي ثور، وأحمد في روَاية (٨). وفرّق الشافعي بيْنَ البنيان والصَّحراء (٩)، فحمل هذا الحديث على الصَّحراء، والأحاديث الآتية في الرخصَة على البُنيان، ولا خلاف بيْن العلماء أنه إذا أمكن الجمْع بين الأحاديث لا يصار إلى ترك بعضها بل يجبُ الجمْع [بينهما والعمل بجميعها] (١٠).

(و) نهانا (أَنْ لَا نَسْتَنْجِيَ بِالْيَمِينِ) فيه بيان أدبُ الاستنجاء، وقد أجمعَ


(١) في (ص) والباء كما في قوله. وفي (س، ل): والثاني كقوله. والمثبت من (د، ظ، م).
(٢) القصص: ٤٦.
(٣) في (س): الأذى. تحريف.
(٤) في (د): حالي.
(٥) في (س): ثور. تحريف، وانظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (١٦١٢).
(٦) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (١٦١٤).
(٧) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (١٦١٥).
(٨) انظر: "المغني" ١/ ٢٢١.
(٩) انظر: "البيان في مذهب الشافعي" للعمراني ١/ ٢٠٦.
(١٠) في (ص) والعمل بينهما فجميعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>