للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأصْبهاني، من فُضَلاء الصَّحَابة وزُهادهم وَعُبادهم موْلى النبي - صلى الله عليه وسلم - توفي بالمدائن سنة ست وثلاثين.

(قالَ) عَبْدِ الرَّحْمَنِ (قِيلَ لَهُ) أي: لسلمان الفارسي، والقائل له رجَل يهودي: (لَقَدْ عَلَّمَكُمْ نَبِيُّكُمْ) (١) - صلى الله عليه وسلم - (كُلَّ شَيْءٍ) هو مِنَ العَام المخصُوص كقولهِ تعالى: {تُدَمِّرُ كُلَّ} (٢) والتقدير هنا: كُل شيء، والمرَاد: كل شيء من أمور الدين.

(حَتَّى الخِرَاءَةَ) بكسر الخاء والمدّ على وزن الحجَارَة اسم لهيئة الحدث، وأمَا نفس الحَدَث فبحذف التاء وبالمدّ مع فتح الخاء وكسْرها، وفي "النهاية" الخراءة بالكَسْر والمدّ؛ التخلي والقعود للحَاجَة (٣).

(قال: أَجَلْ) بتخفيف اللام مَعْنَاهُ نعم ومراد سَلمان - رضي الله عنه - أنهُ علمنا كل ما نحتَاج إليَه في ديننا حَتى الخراءة التِي ذكرت أيّها القائل، فإنه علمنا آدابها، فنهانا فيها عن كذَا وكذَا.

(لَقَدْ نَهَانَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ القِبْلَةَ بِغَائِطٍ) رواية مُسْلم "لغائط" (٤) باللام بدَل الباء. قال النووي: وهما بمعنى (٥). ويحتمل أن يكون اللام والبَاء بمعنَى "في"، فاللام كما في قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (٦)


(١) في (ص): بنبيكم. تحريف.
(٢) الأحقاف: ٢٥.
(٣) "النهاية في غريب الحديث" (خرأ).
(٤) "صحيح مسلم" (٢٦٢) (٥٧).
(٥) "شرح مسلم" للنووي ٣/ ١٥٤.
(٦) الأنبياء: ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>