للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المكتوبة" (١). شاملة لمسجد مكة شرفها الله تعالى أيضًا؛ لأن العلة موجودة فيه وهو (٢) إخفاء الصلاة والبعد من الرياء، وكذا القاعدة الكلية التي ذكرها أصحابنا أن المحافظة على فضيلة متعلقة بنفس العبادة أفضل من المحافظة على فضيلة متعلقة بالمكان؛ فإن الإخفاء في النوافل والبعد من الرياء فضيلة متعلقة بنفس الصلاة والصلاة في الكعبة فضيلة متعلقة بمكان الصلاة.

(إِلَّا المَكْتُوبَةَ) يعني: المكتوبات الخمس، قال العلامة ابن حجر: يحتمل أن يكون المراد بالمكتوبة ما تشرع فيه الجماعة، يعني: كالعيد والخسوف والكسوف والاستسقاء والتراويح كما تقدم، وفيه نظر، فإن الإسنوي وغيره [من الأصحاب أسقطوا من النوافل الصلاة المجهورة (٣) كالعيد وغيره، يعني: وغيره] (٤) مما تشرع فيه الجماعة وهل يدخل في المكتوبة ما وجب بعارض (٥) كالمنذورة (٦).

قال في "التتمة": فيه تردد. وقال بعض مشايخنا: الظاهر بناؤها على أن المنذور يسلك به مسلك واجب الشرع أو جائزه.

* * *


(١) "صحيح البخاري" (٧٣١)، و"صحيح مسلم" (٧٨١) (٢١٣).
(٢) من (م).
(٣) في (ل): المشهودة.
(٤) من (ل، م).
(٥) في (م): لعارض.
(٦) "فتح الباري" ٢/ ٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>