للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواية ابن دريد] (١) وقد تكون (٢) في الحديث بهذا اللفظ.

(مِنَ) قيام (السَّاعَةِ) وهذا الحديث يدل على أن للحيوانات وغيرها من الدواب عقولًا يدركون بها الأمور المستقبلة، وقد يخالف هذا ما قاله أصحابنا وغيرهم أن الهرة ونحوها من الدواب لا تضرب على فساد إلا في (٣) حال إفسادها، وأما بعده في وقت آخر فلا، يعني: لأنها ليس لها عقل تدرك به أن هذا الضرب لما تقدم من الفساد، وقد يؤخذ من خوفها من القيامة أنها تحشر يوم القيامة، ويؤخذ للجماء من القرناء كما في الحديث، ويدل عليه قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ} ثم قال: {إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} (٤).

(إِلَّا الجِنُّ وَالإِنْسُ) بالرفع فيهما، والظاهر أن المراد بالإنس والجن الأكثر (٥)، فإن الأنبياء أوالمرسلين والصحابة والصديقين والصالحين] (٦)، الذين أيقظهم الله تعالى من الغفلة وأسكن الخوف المستقر (٧) في قلوبهم في يوم الجمعة وغيرها من [هول المطلع] (٨) وأهوال يوم القيامة والوقوف بين يدي الله تعالى.


(١) من (ل، م).
(٢) في (ص، س): تكرر.
(٣) سقط من (م).
(٤) الأنعام: ٣٨.
(٥) في (ص، س): ما عدا الأنبياء.
(٦) في الأصول: والمرسلون والصحابة والصديقون والصالحون. ولعل المثبت الصواب.
(٧) في (م): المستمر.
(٨) بياض في (ص، س).

<<  <  ج: ص:  >  >>