للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فالتمسوها آخر ساعة بعد) صلاة (العصر) وخصت هذِه الساعة بالإجابة؛ لأنها وقت غفلة الناس، وقد وردت هذِه العلة في رواية الأصبهاني، عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة آخر ساعة قبل غروب الشمس أغفل ما يكون الناس" (١) وهذا الحديث مع ما تقدم قبله يرجح أنها آخر ساعة من يوم الجمعة كما قال عبد الله بن سلام (٢)، وحكى الترمذي، عن أحمد أنه قال: أكثر الأحاديث على ذلك (٣).

وقال ابن عبد البر: إنه أثبت شيء في هذا الباب (٤).

وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح إلى أبي سلمة بن عبد الرحمن أن ناسًا من الصحابة اجتمعوا فتذاكروا (٥) ساعة الجمعة ثم افترقوا فلم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة (٦)، ورجحه كثير من الأئمة


= هذا حديث صحيح على شرط مسلم، فقد احتج بالجلاح أبي كثير ولم يخرجاه.
وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" ٢/ ٤١١: هذا حديث صحيح. وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود".
(١) ذكره ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" ٢/ ٥٢٢، وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" (١٠٥٢) وقال: رواه الأصبهاني.
وقال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٥١٤٦): موضوع أخرجه الأصبهاني في "الترغيب والترهيب". وأخرج أبو نعيم في "الحلية" ٤/ ٢٦٩ حديث أبي هريرة السابق وفي آخره: " .. فهي ما بين صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس" ولم يذكر الزيادة: "أغفل ما يكون الناس".
(٢) سبق تخريجه.
(٣) "جامع الترمذي" ٢/ ٣٦١.
(٤) الاستذكار" ٥/ ٩٦.
(٥) زاد في (م): من.
(٦) لم أجده في "سنن سعيد بن منصور، وذكره ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٤٨٩، وابن المنذر في "الأوسط" (١٧١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>