للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أو) [للشك من عطاء أو غيره] (١) يأخذونهم (بالربائث) بالراء والباء الموحدة، ثم ألف، ثم ياء مثناة تحت بعدها ثاء مثلثة جمع: ربيثة، وهي الأمر الذي يحبس الإنسان عن مقصده ويثبطه عنه، ومعناه أن الشياطين تشغلهم وتقيدهم عن السعي إلى الجمعة، وتذكرهم بالحاجات التي نسوها، وتحثهم على المبادرة إليها قبل أن تفوت، وتطمعهم في أن الوقت باقٍ متسع لم يتضيق فلا يزالون بذلك إلى أن تذهب الأوقات الفاضلة.

(ويثبطونهم) أي: يحبسونهم ويمنعونهم عن المبادرة إلى الجمعة، كما أن المنافقين ومن استحوذ الشيطان [على قلبه] (٢) وشغله بالأمور الدنيوية يثبطون الذين يخرجون إلى الجهاد ويقولون لهم: ليس أمامكم عدوٌّ فما لذهابكم فائدة، ولو نعلم قتالًا لاتبعناهم.

(وتغدو الملائكة فتجلس على أبواب المسجد) يعني المساجد، ورواية أحمد: "وتقعد الملائكة على أبواب المساجد" (٣) (فيكتبون) وروى الحافظ أبو نعيم في "الحلية" مرفوعًا: "إذا كان يوم الجمعة (٤) بعث الله ملائكة بصحف من نور، وأقلام من نور" (٥)، وهذا يدل على أن الملائكة المذكورين غير الحفظة.

(الرجل) أي اسم الرجل المتقدم في المجيء إلى الصلاة (من ساعة)


(١) سقط من (م).
(٢) في (ص، س): قبله. وفي (م): قلبه.
(٣) "مسند أحمد" ١/ ٩٣.
(٤) في (ص، س): القيامة. والمثبت من "الحلية".
(٥) "حلية الأولياء" ٦/ ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>