للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أَنَّهَا قَالتْ: كَانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَ) يفتعلون من النوبة. أي: يحضرونها نوبًا، وفي حديث الدعاء: "يا أرحم من انتابه المرتحمون" (١). أي: قصدوه، وفي رواية: "كان الناس يتناوبون" ذكرها ابن حجر (٢).

(الْجُمُعَةَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ وَمِنَ العَوَالِي) وأدناها على أربعة أميال من المدينة، وهي قرى مجتمعة حول المدينة، زاد في رواية البخاري ومسلم: "فيأتون (٣) في العباء" (٤) بفتح المهملة والموحدة، وللبخاري: "فيأتون في الغبار، فيصيبهم الغبار ويخرج منهم العرق" (٥).

وفي الحديث دليل على حرص الصحابة على أفعال الخير وامتثال الأمر ولو شق عليهم.

قال القرطبي: فيه رد على الكوفيين حين لم يوجبوا الجمعة على من كان خارج المصر (٦). كذا قال، وفيه نظر؛ لأنه لو كان واجبًا على أهل العوالي ما تناوبوا في الحضور، ولكانوا يحضرون جميعًا.

[١٠٥٦] (حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد (بن فارس) الذهلي النيسابوري، أخرج له البخاري في مواضع ولم يبينه (٧).


(١) "النهاية في غريب الحديث" ٥/ ٢٦١ بلفظ: "المسترحمون" بدل: "المرتحمون".
(٢) "فتح الباري" ٢/ ٤٤٨.
(٣) في (ص): ينتابون. والمثبت من (س، ل، م)، ومصادر التخريج.
(٤) "فتح الباري" ٢/ ٤٤٨، و"صحيح مسلم (٨٤٧) (٦).
(٥) "صحيح البخاري" (٩٠٢).
(٦) "المفهم" ٢/ ٤٨٢.
(٧) في (م): يثبته.

<<  <  ج: ص:  >  >>