للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله - صلى الله عليه وسلم - بِذَلِكَ) أي بقوله ألا صلوا في الرحال (فِي المَدِينَةِ) يدل على أن هذا القول لا يختص بالسفر بل يقال في السفر والحضر عند حصول العذر (فِي اللَّيلَةِ المَطِيرَةِ) يقال: يوم مطير وليلة مطيرة، إذا كان فيهما مطر كثير، وهو أبلغ من قولهم: ليلة ذات مطر، وكذا ليلة باردة أبلغ من ذات برد (١)؛ لأن قوله ليلة باردة كأن البرد قد اتصفت به أجزاؤها كلها، وذات برد ليس البرد عامًّا فيها فكأن البرد لم يشمل جميع أجزائها، وإنما اختص ببعضها ذكره ابن الأثير في "شرح مسند الشافعي" (٢) والْغَداةِ القرَّةِ (٣). يقال (٤): يوم قر ويوم قار وليلة قرة وقارة على الأصل بفتح القاف في الجميع أي: بارد وباردة [يقال: قر] (٥) اليوم إذا برد قرا (٦) بالفتح للمصدر، واسم المصدر القر بالضم، وتقدم الاستدلال به على أن شدة البرد في الأعذار المرخصة لا يختص بالليل بل يكون في الليل والنهار، وكذلك المطر والريح.

(وهذا الخبر رواه) أيضًا (يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم) ابن (٧) محمد بن أبي بكر الصديق كما أفاده المنذري ثم قال: وهو


(١) سقط من (م).
(٢) "الشافي في شرح مسند الشافعي" ١/ ٤٣٧.
(٣) في (ص، س، ل): القارة. والمثبت من (م)، و"السنن".
(٤) أخرجه عنه البيهقي في "السنن الكبرى" ٣/ ٧١، والبغوي في "شرح السنة" ٣/ ٣٥١ - ٣٥٢، وقال الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (١٩٩): ضعيف.
(٥) في (ص، س): يقول في. وفي (ل): تقول قر.
(٦) في (ص): قر.
(٧) في (م): عن.

<<  <  ج: ص:  >  >>