للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بوب عليه ابن خزيمة حذف حي على الصلاة يوم المطر (١) وكأنه نظر إلى المعنى؛ لأن حي على الصلاة معناه: هلموا إلى الصلاة، والصلاة في الرحال، وصلوا في بيوتكم يناقض ذلك، والصحيح أنها تزاد. قال النووي: هذِه الكلمة تقال في نفس (٢) الأذان كما في هذا الحديث، وفي الحديث المتقدم تزاد بعده، قال: والأمران جائزان كما نص عليه الشافعي (٣) لكن بعده أحسن (٤) ليتم نظم الأذان.

قال: ومن أصحابنا من قال: لا يقوله إلا بعد الفراغ، وهو ضعيف مخالف لهذا الحديث، انتهى (٥). وكلامه يدل (٦) على أنها تزاد مطلقًا إما في أثنائه وإما بعده لا أنها بدل حي على الصلاة كما قال ابن خزيمة، وقد ورد الجمع بينهما في حديث آخر أخرجه عبد الرزاق بإسناد صحيح عن نعيم النحام قال: أذن مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للصبح في ليلة باردة فتمنيت لو قال: ومن بعد فلا حرج، فلما قال: الصلاة خير من النوم قالها (٧).

(قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ) إشارة (٨) إلى صلاة العصر رخص لهم في ترك الجماعة فيها، وأما الجمعة فقد جمعهم بها، ولا يجوز لمن


(١) "صحيح ابن خزيمة" ٣/ ١٨٠.
(٢) في (ص، س): تعيين. والمثبت من (ل، م)، و"شرح النووي".
(٣) "الأم" ١/ ١٧٨ - ١٧٩.
(٤) في (ص، ل): وحسن. والمثبت من (م)، و"شرح النووي".
(٥) من (ل، م).
(٦) من (ل، م).
(٧) أخرجه عد الرزاق في "المصنف" (١٩٢٦، ١٩٢٧) بمعناه.
(٨) في (ص، س): إسناده. والمثبت من "فتح الباري".

<<  <  ج: ص:  >  >>