للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حضر الجمعة أن ينصرف عنها، والظاهر أنه [جمع بهم فيها.

قال ابن المنير: جمعهم ليعلمهم الرخصة في تركها في المستقبل.

قال ابن حجر: والظاهر أنه] (١) لم يجمعهم إنما أراد بقوله (صلوا في بيوتكم) مخاطبة من لم يحضر وتعليم من حضر (٢).

(فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَلِكَ) منه؛ لأنه تكلم في الخطبة لرواية البخاري: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣).

واستدل به ابن الجوزي على أن الصلاة المذكورة كانت في الجمعة [وذكر هذا الحديث في كتاب الجمعة] (٤) [يدل عليه] (٥) وبوب البخاري على الحديث باب الكلام في الأذان أي (٦): في أثنائه بغير لفظه، ودلالته غير صريحة، وحكى ابن المنذر الجواز مطلقًا عن عروة وعطاء والحسن وقتادة (٧).

وبه قال أحمد (٨)، وعن أبي حنيفة وصاحبيه أنه خلاف الأولى (٩)،


(١) من (ل، م).
(٢) "فتح الباري" ٢/ ٣٨٤.
(٣) البخاري (٦١٦) بلفظ: خطبنا ابن عباس، وهو الصواب، وليس كما ذكره المصنف هنا.
(٤) من (ل، م).
(٥) سقط من (م).
(٦) من (ل، م).
(٧) "الأوسط" ٢/ ١٨٠.
(٨) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (١٧٣).
(٩) انظر: "المبسوط" للسرخسي ١/ ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>