للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعليه يدل كلام مالك (١) والشافعي (٢)، وعن إسحاق بن راهويه أنه يكره [إلا] (٣) إن كان فيما يتعلق بالصلاة، واختاره ابن المنذر لحديث ابن عباس (٤).

(قال) ابن عباس (قد فعل ذا) لفظ البخاري: فعل هذا (٥) (مَنْ هُوَ خَيرٌ مِنِّي) يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إِنَّ الجُمُعَةَ عزمة) بسكون الزاي، وهي ضد الرخصة، [والمراد بها هنا الوجوب] (٦) يريد: لو ترك المؤذن يقول حي على الصلاة لبادر من سمعه إلى المجيء في المطر فيشق عليهم، فأمره أن يقول: صلوا في بيوتكم، ليعلموا أن المطر من الأعذار التي تصير العزيمة رخصة (٧) واستشكل الإسماعيلي قوله: (الجمعة عزمة) (٨)، وقال: لا أخاله صحيحًا؛ فإن أكثر الروايات أنها عزمة. أي: كلمة المؤذن وهي حي على الصلاة؛ لأنها دعاء إلى الصلاة تقتضي لسامعه الإجابة (٩).

(وإني كرهت أن أحرجكم) بضم الهمزة وسكون الحاء المهملة من


(١) انظر: "الاستذكار" ٤/ ٨٣ - ٨٤.
(٢) "الأم": ١/ ١٧٤.
(٣) ليست في الأصول، والمثبت من "فتح الباري" و"الأوسط".
(٤) "الأوسط" ٢/ ١٨١، و"فتح الباري" ٢/ ١١٦.
(٥) "صحيح البخاري" (٦١٦).
(٦) سقط من (م).
(٧) ساقطة من (م)، وبياض في (ص، س، ل)، والمثبت من "فتح الباري" ٢/ ٣٨٤.
(٨) من (ل، م)، و"سنن أبي داود".
(٩) "فتح الباري" ٢/ ٣٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>