للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواية البخاري: "أبتاع" أي: أبتاع أنا هذِه [تتجمل أنت بها] (١).

قال العلامة شمس الدين البرماوي: وهذه الجملة [حالية مقدرة] (٢) ولو جزم جوابًا؛ للاستفهام كان له وجه. انتهى.

والحالة المقدرة هي المستقبلة ألا ترى [إلى التجمل للعيد] (٣) والوفد كونهما مستقبلين، ومنه قوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ} (٤).

(بها للعيد) يحتمل أن تكون اللام بمعنى في كقوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (٥) ويحتمل أن تكون للتعليل أي: لأجل العيد الذي يتجمل فيه الناس، وهذان الوجهان قد ذكرا في قوله تعالى: {يَاليْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} (٦) أي: ياليتني قدمت عملًا صالحًا في حياتي في الدنيا، أو قدمت عملًا لأجل حياتي في الآخرة.

(والوفود) إذا قدموا عليك (ثم ساق الحديث، والحديث الأول أتم) من هذا.

[١٠٧٨] (حدثنا أحمد بن صالح) قال (حدثنا) عبد الله (بن وهب، أخبرني عمرو) بن الحارث (أن يحيى بن سعيد الأنصاري حدثه، أن محمد بن يحيى بن حبان) بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة


(١) بياض في (ص، س).
(٢) سقط من (م).
(٣) في (م): للتجمل.
(٤) الفتح: ٢٧.
(٥) الأنبياء: ٤٧.
(٦) الفجر: ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>