للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

([عمر بن الخطاب] (١) حلة استبرق) وهو ما غلظ من الديباج، وهو مصروف عند الجمهور إلا ابن محيصن، فإنه فتحه في قوله تعالى: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ} (٢) ولم يصرفه لأنه أعجمي، ورد عليه بأن إستبرق نكرة يدخله حرف التعريف فيقال: الإستبرق إلا أن يزعم ابن محيصن أنه قد جعل علمًا لهذِه الثياب، وقرئ {وَإِسْتَبْرَقٌ} بوصل الهمزة والفتح على أنه مسمى باستفعل من البريق، وليس بصحيح أيضًا لأنه معرب.

(تباع بالسوق) الباء بمعنى (في) والتقدير: تباع في السوق، كقوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ} (٣) و {نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ} (٤) (فأخذها) يعني لليوم (٥) (فأتى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه دليل على جواز أخذ السلعة من المنادي عليها، والذهاب بها إلى بيت الآخذ و (٦) إلى بعض الإخوان لينظرها بغير إذن مالكها، لكن يضمنها إذا تلفت.

(فقال: ابتع) (٧) رواية أبي داود (٨) ومعنا: اشتر هذِه، ورواية البخاري: أبتاع (٩). بلفظ المضارع للمتكلم على الاستفهام المقدر.

(هذِه تجمل) إما بالسكون بلفظ الأمر أو بالجزم على أنه مضارع حذفت إحدى تائيه، وهو مجزوم جواب الأمر، وقيل هو مرفوع على


(١) سقط من (م).
(٢) الإنسان: ٢١.
(٣) آل عمران: ١٢٣.
(٤) القمر: ٣٤.
(٥) في (ص، س، ل): يتسوم.
(٦) في (م): أو.
(٧) زاد في (ص، س): هذه تجمل بها.
(٨) بياض في (ص، س، ل).
(٩) "صحيح البخاري" (٩٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>