للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مالت الشمس) عن خط وسط السماء إلى جهة المغرب.

ورواية البخاري عن أبي برزة: إذا زالت الشمس (١). قال النووي: والمراد بالزوال ما يظهر لنا (٢) لا الزوال في نفس الأمر، فلو شرع في التكبير قبل ظهور الزوال، ثم ظهر - أي: الزوال - عقب التكبير - أو في أثنائه - لم يصح الظهر، وإن كان التكبير حاصلًا بعد الزوال في نفس الأمر. وهكذا القول في الصبح (٣).

[١٠٨٥] (حدثنا أحمد) [بن عبد الله] (٤) (بن يونس) اليربوعي (حدثنا يعلى بن الحارث) المحاربي الكوفي، أخرج له الشيخان، قال: (سمعت إياس بن سلمة بن الأكوع [يحدث، عن أبيه) سلمة بن عمرو بن الأكوع] (٥) (قال: كنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان فيء) الفيء: هو الظل الذي يكون بعد الزوال، وأصل الفيء الرجوع، وسمي [الظل هنا فيئًا] (٦) لأنه رجع من جانب المغرب إلى جانب المشرق.

واعلم أن الشمس إذا طلعت وقع لكل شاخص ظل ظليل في جانب المغرب، ثم (٧) ما دامت الشمس ترتفع فالظل ينقص، فإذا انتهت الشمس


(١) "صحيح البخاري" (٥٤١).
(٢) سقط من (م).
(٣) "المجموع" ٣/ ٢١.
(٤) سقط من (م).
(٥) من (ل، م).
(٦) في (ص): الفيء هنا ظلًّا.
(٧) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>