للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده نسوة من قريش عالية أصواتهن على صوته، فلما استأذن قمن يبتدرن الحجاب، فقال عمر: أي عدوات أنفسهن تهبنني ولا تهبن رسول الله؟ قلن: نعم، أنت (١) أفظ وأغلظ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكًا فجًّا إلا سلك فجًّا غير فجك" (٢). وروى الترمذي عن بريدة: لما دخل عمر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والجارية السوداء تضرب بالدف [لما نذرت] (٣) فألقت الدف وجلست عليه" (٤) يعني: من هيبته، وكان دخل قبله أبو بكر، وهي تضرب [ثم دخل علي وهي تضرب] (٥) ثم دخل عثمان وهي تضرب، فما ألقته ووضعته تحت إستها إلا خوفًا من عمر، وذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - غيرته لما دخل الجنة ورأى قصره بفنائه (٦) جارية فقال عمر: أعليك أغار؟ (٧).

(فقام على الباب) يعني ولم يدخل عليهن (فسلم علينا) يعني من وراء الباب، فيه استحباب السلام على النساء الكثيرات.

قال النووي (٨): لو كان النساء جمعًا فسلم عليهن الرجل، أو كان


(١) زاد في (ص، س): نعم.
(٢) أخرجه البخاري (٣٢٩٤، ٣٦٨٣)، ومسلم (٢٣٩٦/ ٢٢).
(٣) سقط من (م).
(٤) "جامع الترمذي" (٣٦٩٠).
(٥) سقط من (م).
(٦) بياض في (ص).
(٧) أخرجه البخاري (٣٢٤٢)، ومسلم (٢٣٩٥/ ٢١).
(٨) "المجموع" ٤/ ٦٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>