للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال: كان يقرأ فيهما بقاف) قراءة الجمهور، بجزم الفاء، وقرأ الحسن بكسر الفاء؛ لأن الكسر أخو الجزم.

قال الفراء: كان يجب أن يظهر الإعراب في (ق)؛ لأنه اسم جبل محيط بالسماوات والأرض من زمرد، وليس بحرف هجاء، وقال: لعل القاف ذكرت من اسمه كقول القائل: قلت لها قفي، فقالت: (ق) (١).

[(٢) وقيل: قا. بحذف الفاء، لعل صوابه بحذف حركة الفاء يعني: بسكون الفاء. هكذا في "الإتقان".

قال أبو حيان في "شرح التسهيل" في إعراب أسماء السور: ما سمي بجملة منها تحكى نحو {قُلْ أُوحِيَ} (٣) و {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ} (٤) والفعل لا ضمير فيه أعرب إعراب ما لا ينصرف، إلا ما في أوله همز وصل فتقطع ألفه وتقلب تاؤه هاء في الوقف، فتقول: قرأت اقتربة، وفي الوقف اقتربه (٥) أما الإعراب؛ فلأنها صارت أسماء والأسماء معربة، إلا لموجب بناء وأما قطع همزة الوصل؛ فلأنها لا تكون في الأسماء إلا في ألفاظ محفوظة لا يقاس عليها، وإنما قلب تائها (٦) هاء فلأن ذلك حكم تاء التأنيث التي في الأسماء؛ وأما كتبها هاء فلأن الخط تابع للوقف غالبًا. وما سمي منها باسم فإن كان من حروف الهجاء، وهو


(١) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٧٥.
(٢) من هنا سقط من (ل، م).
(٣) الجن: ١.
(٤) النحل: ١.
(٥) في (ص، س): اقتربت. والمثبت من "الإتقان".
(٦) في (ص، س): قلت لأنها. والمثبت من "الإتقان".

<<  <  ج: ص:  >  >>