للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حرف واحد وأضيف إليه سورة فعند ابن عصفور أنه موقوف. وعند الشلوبين يجوز فيه وجهان الوقف والإعراب. أما الأول: ويعبر عنه بالحكاية؛ فلأنها حروف مقطعة فتحكى كما هي، وأما الثاني: فعلى جعله اسمًا لحروف الهجاء، وعلى هذا يجوز صرفه بناء على تذكير الحروف ومنعه بناء على تأنيثه، وإن لم يضف إليه سورة لا لفظًا ولا تقديرًا، فلك الوقف والإعراب مصروفًا وممنوعًا (١). انتهى] (٢).

وقيل: {ق} (٣) قسم باسم وهو أعظم الأسماء التي خرجت إلى العباد وهو القدير، وأقسم بعده بقوله: {وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} (٤).

(و) سورة (اقتربت الساعة وانشق القمر) اختصت قراءته بهما لما فيهما من ذكر النشور وشبهه بخروج الناس للعيد، كما قال (٥): {يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ} (٦)، وقوله: {ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} (٧) والصدر عن المصلى لرجاء الغفران والسرور بالعيد كالصدر بالمحشر إلى الجنة مغفورًا لهم، وفي سماعه لهما دليل على [جهره بالقراءة] (٨) فيهما، ولا خلاف في ذلك.


(١) انظر: "الإتقان في علوم القرآن" ١/ ١٥٧ - ١٥٨.
(٢) إلى هنا انتهى السقط من (ل، م).
(٣) من (ل، م).
(٤) ق: ١.
(٥) سقط من (م).
(٦) القمر: ٧.
(٧) ق: ٤٢.
(٨) في (م): هجر القراءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>