للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصفر أو أحمر، وهذا يوافق معنى هذا (١) الحديث، فإن معنى (٢) قوله خميصة (٣).

(له سوداء) يقتضي أنها قد تكون غير سوداء، وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة، والأول أشهر.

(فأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأخذ بأسفلها فيجعله أعلاها) ويأخذ بأعلاها فيجعله أسفلها، وهذا هو التنكيس بأن يجعل الذي كان أعلى أسفل وعكسه، ومتى جعل الطرف الأسفل الذي على شقه الأيسر على عاتقه الأيمن فقد (٤) حصل التحويل والتنكيس جميعًا، ولا يمكن أن يجمع مع ذلك. قلت: ما كان يلي الثياب منه إلى الظاهر إلا موضع ما كان منسدلًا على الرأس أو لفه عليه، كذا قاله الرافعي (٥).

(فلما ثقلت عليه قلبها) زاد الحاكم: على عاتقه (٦)، وزاد أحمد: وحوَّل الناس معه (٧).

ووجه الدلالة من الحديث أنه هم بأن ينكسها فمنعه من ذلك مانع،


(١) ليست في (م).
(٢) ليست في (م).
(٣) ليست في (م).
(٤) من (ل، م).
(٥) "الشرح الكبير" ٢/ ٣٩٠ - ٣٩١.
(٦) "المستدرك" ١/ ٣٢٧: وقال: صحيح على شرط مسلم، وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٣/ ١٥٦ مختصرًا، وابن خزيمة في "صحيحه" (١٤١٥)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٨٦٧) وأحمد ٤/ ٤٢.
(٧) "مسند أحمد" ٤/ ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>