للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال النووي في "الخلاصة": وقال: هذا الذي قاله الخطابي لم تأت به الرواية وليس هذا واضح المعنى (١)، وقد رواه البزار بلفظ يزيل الإشكال، وهو عن جابر أن [بواكي أتوا] (٢) النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣)، ورواه أبو عوانة في "صحيحه" ولفظه: أتت النبي - صلى الله عليه وسلم -[هوازن فقال: "قولوا: اللهم اسقنا" (٤)، ورواه البيهقي بلفظ: أتت النبي - صلى الله عليه وسلم -] (٥) بواكي هوازن (٦)، وهذِه الروايات (٧) تَرُدُّ بظاهرها على ما قاله الخطابي، وعلى الرواية (٨) الصحيحة المشهورة، فإقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - على البكاء يدل على جواز البكاء من شدة الجوع والعطش والعري والبرد ونحو ذلك، إذا غلب على الآدمي من غير استجلاب (٩) له.

(فقال) قولوا (اللهم اسقنا) كما في رواية أبي عوانة، واسقنا (١٠) بهمزة وصل ويجوز فتحها لأنك تقول: سقيت فلانًا وأَسقيته لغة، وسقانا الله الغيث وأسقانا ومنهم من يقول سقيته إذا كان بيدك وأسقيته


(١) "خلاصة الأحكام" ٢/ ٨٧٩.
(٢) في (ص، س): يوالي أقوال. والمثبت من (ل، م)، و"التلخيص الحبير".
(٣) انظر: "التلخيص الحبير" ٢/ ٢٠٢.
(٤) "مسند أبي عوانة" (٢٥٢٧).
(٥) سقط من الأصل، (س، ل)، والمثبت من (م).
(٦) "السنن الكبرى" ٣/ ٣٥٥.
(٧) في (م): الرواية.
(٨) في (م): اللغة.
(٩) في (م): استحلال.
(١٠) في (م): واستقائهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>