للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكثر من الاستغفار بعد التكبير كما هو ظاهر نص الشافعي في "الأم" (١) كما تقدم.

(وحمد) بكسر الميم (الله تعالى) يعني: كما في خطبة العيد (ثم قال): أيها الناس (إنكم شكوتم) فيه أن الرعية إذا حصل لهم ضرر في دينهم أو دنياهم يشكوه إلى الإمام كما في الحديث: أنهم شكوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حر الرمضاء (٢) (جدب) بالدال المهملة، هو القحط وعلو الأسعار (دياركم) أي: شكوتم حصول الجدب في دياركم وأراضيكم.

(واستئخار) بهمزة ساكنة (٣) بعد المثناة المكسورة (المطر) أي: تأخره يقال: أخر وتأخر واستأخر بمعنى (عن أبان) بكسر الهمزة وتشديد الباء الموحدة، وبعد الألف نون أصلية، وقيل: هي زائدة (٤)، من قولهم أب الشيء إذا (٥) تهيأ للذهاب، ووزنه على الأول فعَّالا بتشديد العين، وعلى القول الثاني فعلان، والمعنى تأخر المطر عن وقت نزوله المعتاد (٦)، وحبس (٧) زمانه عنكم، وقد يؤخذ منه أن الاستسقاء (٨) لا يكون إلا عند الحاجة إليه (٩) أما إذا لم يكونوا محتاجين إليه بأن يكون الماء


(١) "الأم" ١/ ٤١٦.
(٢) أخرجه مسلم (٦١٩) (١٩٠)، والنسائي ١/ ٢٤٧، ابن ماجه (٦٧٥).
(٣) في (ص، س): مكسورة. والمثبت من (ل، م).
(٤) في (م): أصلية.
(٥) في (م): أو.
(٦) في (م): الميعاد.
(٧) سقط من (م)، وفي (س، ل): وخبن.
(٨) في (م): الاستغفار.
(٩) من (ل، م).

<<  <  ج: ص:  >  >>