للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي يحتاجون إليه مستمرًّا على العادة، فهل يستحب الاستسقاء (١) لطلب زيادة فيها نفع لهم، والصحيح على ما يشعر به كلام الرافعي (٢) والنووي (٣) استحبابه، كذا ذكروه في الكلام على ما إذا تأهبوا للصلاة فسقوا قبلها، واستشكله ابن الصلاح إذ ليس فيه حديث ولا أثر.

(وقد أمركم الله تعالى أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم) في قوله تعالى {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (٤) وقال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} (٥).

قال الشافعي: ينبغي أن يكون من دعائهم في هذِه الحالة اللهم أنت أمرتنا بدعائك، ووعدتنا إجابتك، وقد دعوناك كما أمرتنا، فأجبنا كما وعدتنا، اللهم فامنن علينا بمغفرة [ما قارفنا، و] (٦) إجابتك في سقيانا، وسعة في أرزاقنا (٧).

(ثم قال: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك) قال المصنف (٨): أهل المدينة يقرؤون: (ملك) (يوم الدين) يعني: بحذف [ألف (مالك)] (٩)، ثم قال: وإن هذا الحديث حجة لهم، انتهى. وهي


(١) في (م): الاستغفار.
(٢) "الشرح الكبير" ٢/ ٣٨٥.
(٣) "المجموع" ٥/ ٨٩ - ٩٠.
(٤) غافر: ٦٠.
(٥) الأعراف: ٥٥.
(٦) في (ص، س): فارزقنا. والمثبت من (ل، م)، و"الأم".
(٧) "الأم" ١/ ٤١٦.
(٨) من (م).
(٩) في (م): الألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>