للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"الأوسط"، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قام أحدكم إلى الصلاة (١) فليسو موضع سجوده، ولا يدعه حتى إذا أهوى (٢) ليسجد نفخ ثم سجد، فليسجد أحدكم على جمرة خير له من أن يسجد على نفخته" (٣). وفي سنده عبد المنعم بن بشير، وقوله: "فليسو موضع سجوده" أي قبل أن يدخل في الصلاة.

(فقال: أف أف) قال المنذري: لا تكون أف (٤) كلامًا حتى تشدد الفاء، فيكون على ثلاثة أحرف من التأفيف، وهو قولك أف كذا، فأما والفاء خفيفة فليس بكلام، والنافخ لا يخرج الفاء مشددة، ولا يكاد يخرجها فاء صادقة من مخرجها ولكنه يفشها من غير إطباق السنن على الشفة، وما كان كذلك لم يكن كلامًا (٥).

(ثم قال) يا (رب ألم تعدني) في كتابك العزيز {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} (٦) (أن لا تعذبهم وأنا فيهم) أي: وأنت يا محمد مقيم فيهم (٧) بين أظهرهم، قالوا: لما (٨) نزلت هذِه الآية على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مقيم بمكة. (ألم تعدني) في كتابك العزيز {وَمَا كَانَ اللَّهُ


(١) في (م): الله.
(٢) في (م): هوى.
(٣) في (ص، س، ل): نفخه. والمثبت من (م)، و"المعجم الأوسط" (٢٤٢).
(٤) سقط من (م).
(٥) "مختصر سنن أبي داود" ٢/ ٤٥.
(٦) الأنفال: ٣٣.
(٧) سقط من (م).
(٨) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>