للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجهه. أي: قشر جلدته (قال: قلت لأنس بن مالك: حدثنا ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كنا إذا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر فقلنا: زالت الشمس أو لم تزل) بضم الزاي يعني: شككنا في زوالها (صلى الظهر ثم ارتحل) معناه: - والله أعلم - إذا غلب على ظنه دخول الوقت في يوم غيم بقراءة جزء معتاد له [ونحو ذلك] (١)؛ لأن المسافر سيما إذا كان في (٢) جهاد أو حج في (٣) ركب وسار الركب، فإنه يحتاج إلى تعجيل الصلاة قبل أن يسير.

ويدل على هذا ما رواه البخاري وابن ماجه عن بريدة قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة فقال: "بكروا بصلاة العصر في اليوم الغيم، فإنه (٤) من فاتته صلاة (٥) العصر حبط عمله" (٦)، وبوب عليه البخاري باب التبكير بالصلاة في يوم غيم، ولم يقيده بصلاة العصر، وإنما خص التبكير بصلاة العصر في الحديث؛ لأن وقتها المختار في زمن الشتاء يضيق فيخشى خروجه.

وقال ابن مسعود: عجلوا الظهر والعصر (٧). قال المحب الطبري في


(١) ليست في (م).
(٢) من (م).
(٣) ليست في (م).
(٤) في (م): فإن.
(٥) من (ل، م)، ومصادر التخريج.
(٦) "صحيح البخاري" (٥٥٣، ٥٩٤)، و"سنن ابن ماجه" (٦٩٤).
(٧) "الأوسط" لابن المنذر ٣/ ٨٠، ٨١، ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٦٣٤٧) بلفظ: فعجلوا الظهر وأخروا العصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>